القلق الأميركي من «حزب الله الكوني» يتجاوز القلق الإسرائيلي
صفحة 1 من اصل 1
القلق الأميركي من «حزب الله الكوني» يتجاوز القلق الإسرائيلي
مداولات في لجنة العلاقات في الكونغرس حول انتشاره العالمي
القلق الأميركي من «حزب الله الكوني» يتجاوز القلق الإسرائيلي
حلمي موسى
تحت عنوان «عالم حزب الله» نشرت صحيفة «معاريف» ما قالت أنه استعراض أمام الكونغرس الأميركي حول انتشار حزب الله في العالم. وأشار المراسل العسكري للصحيفة إلى أنه وقتما كانت إسرائيل منشغلة بالقلق لديها من احتمال تنفيذ حزب الله عملية ثأرية ضدها ومن تعاظم قوته في لبنان بدا أن القلق الأميركي كان أكبر. فحزب الله وفق التصور الأميركي يمتلك اذرعا ممتدة في أرجاء العالم، وقد أفلح في أن يخلق لنفسه بنية اقتصادية قوية.
وفي هذا الإطار جرت مداولات في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي حول «الإنجازات الكونية لحزب الله»، وشارك فيها أعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولون في الخارجية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وخبراء في شؤون الإرهاب. ووفق الصحيفة فإن الجلسة افتتحت بقول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن «الموت لأميركا ليس مجرد شعار، فالموت لأميركا بالنسبة لنا سياسة واستراتيجية ورؤية».
وقد تركزت المداولات حول القدرة الكونية لحزب الله واستغلاله المجتمعات ومراكز النفوذ في العديد من دول العالم. وقد تحدث أحد المسؤولين في الخارجية الأميركية عن الإرهاب، فرانك أورابنكيك، عن بؤر حزب الله في العالم مركزا على المثلث الأميركي الجنوبي، «البرازيل، الأرجنتين وباراغواي، حيث يتركز أنصار حزب الله المهتمون بمجال تهريب الأسلحة والمخدرات، تبييض الأموال، بل وفي غرس الأفكار».
وحسب كلامه فإن التبرعات السخية جدا تنتقل من أميركا اللاتينية إلى حزب الله. وأضاف «أننا في حوار دائم مع هذه الدول من أجل كبح هذه النشاطات». وأشار إلى أنه بذلت جهود دولية وتم اعتقال نشطاء من حزب الله في تلك المنطقة.
وبعد ذلك ركز فرانك على نشاطات حزب الله في وسط افريقيا. وقال انه «توجد هناك جماعات إسلامية شيعية مؤيدة لحزب الله، تسيطر على منتجات أساسية في تلك المنطقة». وأعطى «نموذجا آخر لذلك أولئك العاملين في سيراليون حيث يعمل أنصار الحزب في تجارة الألماس».
وشدد أوربنكيك أمام أعضاء لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي على أن «لحزب الله أملاكا في أرجاء العالم يمكنه استخدامها في وقت ما لأغراض إرهابية». تجدر الإشارة إلى أن منطقة الحدود للدول الثلاث الأميركية اللاتينية لا تشهد أي سلطة فعلية لفرض حظر على التهريب وهذا ما يمنع النشاطات الاحترازية الوقائية».
النشاطات
غير أن نشاطات حزب الله لا تتوقف في نظر الأميركيين عند هذا الحد. فهي تتواصل وتمتد إلى غرب أفريقيا حيث تبلورت هناك طوائف وصلت من لبنان منذ القرن التاسع عشر، وترسخت اقتصاديا وخلقت منظومات اقتصادية متشعبة تعمل أساسا في استيراد الأرز، الدواجن وتجارة الألماس، ويتلقى رجال حزب الله منها الأموال تبرعا للعمليات الإرهابية. وعدا ذلك أقاموا في غرب أفريقيا مواقع سياحية لمقاتلي حزب الله الذين يرتاحون هناك من القتال والتدريبات في لبنان والدول العربية. وثمة تقدير بأن هناك نشاطا لحزب الله ضد القوات الأميركية في العراق وفي أفغانستان.
واضاف أوربنكيك ان «هناك جهدا لإحباط وملاحقة النشاط المالي لحزب الله. ونحن نحاول ملاحقة بل وإحباط نقل الأموال لحزب الله من هناك ومن إيران أيضا. وتعتبر مناطق غرب أفريقيا كمراكز قوة في الشبكة المالية لحزب الله. ومن الصعب جدا وضع اليد في هذه المنطقة على تجارة الماس. إن هذا خطر حقيقي وطويل المدى بالنسبة لنا».
أما جون كوانغ، وهو قائد كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي والذي كان مسؤولا في العام 2006 عن دائرة الإرهاب الدولي ويقود حاليا قاعدة الإف بي آي في أوماها، فقد أثار المخاوف من التسلل إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك. وشدد هذا المسؤول على أن منظمته أفلحت في إلقاء القبض على ناشط لحزب الله تسلل للولايات المتحدة وهو شقيق قائد كبير في حزب الله ولكنه لم يقدم تفاصيل حوله.
وأضاف كوانغ انه في العام 2006 اعتقل رجاله في ديترويت 58 ناشطا لحزب الله ، وأنه تم تقديم لوائح اتهام ضدهم وصودرت منهم أملاك بقيمة خمسة ملايين دولار. وأكد هذا المسؤول أن لحزب الله وجودا في فنزويلا وأن علاقات هذا الحزب مع النظام هناك تتوثق وتغدو مقلقة.
القلق الأميركي من «حزب الله الكوني» يتجاوز القلق الإسرائيلي
حلمي موسى
تحت عنوان «عالم حزب الله» نشرت صحيفة «معاريف» ما قالت أنه استعراض أمام الكونغرس الأميركي حول انتشار حزب الله في العالم. وأشار المراسل العسكري للصحيفة إلى أنه وقتما كانت إسرائيل منشغلة بالقلق لديها من احتمال تنفيذ حزب الله عملية ثأرية ضدها ومن تعاظم قوته في لبنان بدا أن القلق الأميركي كان أكبر. فحزب الله وفق التصور الأميركي يمتلك اذرعا ممتدة في أرجاء العالم، وقد أفلح في أن يخلق لنفسه بنية اقتصادية قوية.
وفي هذا الإطار جرت مداولات في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي حول «الإنجازات الكونية لحزب الله»، وشارك فيها أعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولون في الخارجية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وخبراء في شؤون الإرهاب. ووفق الصحيفة فإن الجلسة افتتحت بقول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن «الموت لأميركا ليس مجرد شعار، فالموت لأميركا بالنسبة لنا سياسة واستراتيجية ورؤية».
وقد تركزت المداولات حول القدرة الكونية لحزب الله واستغلاله المجتمعات ومراكز النفوذ في العديد من دول العالم. وقد تحدث أحد المسؤولين في الخارجية الأميركية عن الإرهاب، فرانك أورابنكيك، عن بؤر حزب الله في العالم مركزا على المثلث الأميركي الجنوبي، «البرازيل، الأرجنتين وباراغواي، حيث يتركز أنصار حزب الله المهتمون بمجال تهريب الأسلحة والمخدرات، تبييض الأموال، بل وفي غرس الأفكار».
وحسب كلامه فإن التبرعات السخية جدا تنتقل من أميركا اللاتينية إلى حزب الله. وأضاف «أننا في حوار دائم مع هذه الدول من أجل كبح هذه النشاطات». وأشار إلى أنه بذلت جهود دولية وتم اعتقال نشطاء من حزب الله في تلك المنطقة.
وبعد ذلك ركز فرانك على نشاطات حزب الله في وسط افريقيا. وقال انه «توجد هناك جماعات إسلامية شيعية مؤيدة لحزب الله، تسيطر على منتجات أساسية في تلك المنطقة». وأعطى «نموذجا آخر لذلك أولئك العاملين في سيراليون حيث يعمل أنصار الحزب في تجارة الألماس».
وشدد أوربنكيك أمام أعضاء لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي على أن «لحزب الله أملاكا في أرجاء العالم يمكنه استخدامها في وقت ما لأغراض إرهابية». تجدر الإشارة إلى أن منطقة الحدود للدول الثلاث الأميركية اللاتينية لا تشهد أي سلطة فعلية لفرض حظر على التهريب وهذا ما يمنع النشاطات الاحترازية الوقائية».
النشاطات
غير أن نشاطات حزب الله لا تتوقف في نظر الأميركيين عند هذا الحد. فهي تتواصل وتمتد إلى غرب أفريقيا حيث تبلورت هناك طوائف وصلت من لبنان منذ القرن التاسع عشر، وترسخت اقتصاديا وخلقت منظومات اقتصادية متشعبة تعمل أساسا في استيراد الأرز، الدواجن وتجارة الألماس، ويتلقى رجال حزب الله منها الأموال تبرعا للعمليات الإرهابية. وعدا ذلك أقاموا في غرب أفريقيا مواقع سياحية لمقاتلي حزب الله الذين يرتاحون هناك من القتال والتدريبات في لبنان والدول العربية. وثمة تقدير بأن هناك نشاطا لحزب الله ضد القوات الأميركية في العراق وفي أفغانستان.
واضاف أوربنكيك ان «هناك جهدا لإحباط وملاحقة النشاط المالي لحزب الله. ونحن نحاول ملاحقة بل وإحباط نقل الأموال لحزب الله من هناك ومن إيران أيضا. وتعتبر مناطق غرب أفريقيا كمراكز قوة في الشبكة المالية لحزب الله. ومن الصعب جدا وضع اليد في هذه المنطقة على تجارة الماس. إن هذا خطر حقيقي وطويل المدى بالنسبة لنا».
أما جون كوانغ، وهو قائد كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي والذي كان مسؤولا في العام 2006 عن دائرة الإرهاب الدولي ويقود حاليا قاعدة الإف بي آي في أوماها، فقد أثار المخاوف من التسلل إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك. وشدد هذا المسؤول على أن منظمته أفلحت في إلقاء القبض على ناشط لحزب الله تسلل للولايات المتحدة وهو شقيق قائد كبير في حزب الله ولكنه لم يقدم تفاصيل حوله.
وأضاف كوانغ انه في العام 2006 اعتقل رجاله في ديترويت 58 ناشطا لحزب الله ، وأنه تم تقديم لوائح اتهام ضدهم وصودرت منهم أملاك بقيمة خمسة ملايين دولار. وأكد هذا المسؤول أن لحزب الله وجودا في فنزويلا وأن علاقات هذا الحزب مع النظام هناك تتوثق وتغدو مقلقة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى