الفلسطينيون ينتقمون والمقاومة تنهض من جديد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفلسطينيون ينتقمون والمقاومة تنهض من جديد
:o
إنها الحرب، في واحدة من ابرز محطاتها. انها ارادة المقاومة الفلسطينية التي لا تنكسر، في واحدة من ابرز تجلياتها، وفي واحدة من أجرأ عملياتها، التي ادخلت تعديلا جوهريا ليس فقط على ميزان الدم المسفوح بغزارة في غزة منذ مدة، بل ايضا على موازين القوى العامة للصراع العربي الاسرائيلي، وعلى قدرة المقاتل الفلسطيني على اختراق دولة اسرائيل وتحطيم اهم معاقلها السياسية والايديولوجية، التي طالما أنتجت مجرمي الحروب وغلاة المستوطنين، وحققت ذلك الدمج العنصري بين الديانة اليهودية والحركة الصهيونية.
في قلب القدس المحتلة، وجهت المقاومة الفلسطينية ضربتها الاقوى منذ سنوات الى مدرسة تلمودية اشتهرت منذ تأسيسها بتخريج دفعات متلاحقة من السفاحين المتدينين، فقتلت ثمانية من طلابها وجرحت نحو ,35 ومسحت بعض الحزن عن وجه غزة الجريحة التي فقدت نحو 130 من أبنائها وأطفالها ونسائها خلال الايام القليلة الماضية، وأطلقت العنان لموجة جديدة من عمليات التحدي في العمق الإسرائيلي، ولموجة فرح عارمة انتشرت على امتداد الشارع العربي.
انتظر الفلسطينيون طويلا من دون جدوى. انتظروا موقفا عربيا قويا في القاهرة، لم يبصر النور. انتظروا مجرد «ادانة» من مجلس الامن الدولي وهم يلملمون أشلاء أطفالهم طوال أيام المذبحة المفتوحة في غزة، لم تتحقق. حتى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لم يُغثهم. وفي اللحظة التي تعيش فيها اسرائيل حالة استنفار قل نظيره، ضرب الفلسطينيون عمق الامن الاسرائيلي، ونجح مقاوم في اختراق كل الاجراءات الامنية، والاحترازات العسكرية، وضرب ضربة «الثأر» الذي انتظره الفلسطينيون طويلا، وجاء موجعا.
هي عملية بطولية بكل المقاييس، خاصة الزمانية والمكانية منها. ارتجفت سلطات الأمن الإسرائيلية. أحست ان احد أشد الكوابيس تحقق، فالعملية جرت في القدس في ذروة التحسب، مع اقتراب ذكرى الأربعين لاغتيال الشهيد عماد مغنية، وفي موازاة المحرقة في غزة.
ولم تكد تمضي ساعات معدودة على عملية القدس، حتى قرر مجلس الامن الدولي الانعقاد «لإدانة الجريمة». بقيت غزة لأيام تنزف أطفالها ونساءها وشيوخها ومقاوميها، لكن المجتمع الدولي قرر التحرك مساء امس فورا. الولايات المتحدة (الرئيس جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليسا رايـس)، فرنسا، ألمانيـا، جميعـهم تبنوا «الإدانة».. ومعهم السلطة الفلسطينية.
القدس في المساء، لم تكن وحدها مسرح اليوم الفلسطيني البطولي. سبقتها غزة في النهار، حيث نفذت المقاومة عملية نوعية نجحت خلالها في قتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بجروح عند الحدود مع القطاع، بعدما زرعت عبوة فجرتها في آليتهم، تلتها غارات انتقامية إسرائيلية استشهد خلالها 5 مقاومين.
ووقع هجوم القدس بعيد الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنّ مسلحا فلسطينيا تسلل إلى قاعة الطعام في المدرسة الواقعة في ضاحية «كريات موشيه» التي كانت تعج بنحو 80 شخصاً، حيث أطلق النار في كل الاتجاهات ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، معظمهم في العشرينات من العمر، إلى أن تمكن أحد الطلبة من قتله.
وأوضح الطالب في المدرسة اسحق دادون، الذي قال انه قتل منفذ العملية، إنه كان يرتدي سروالا مرتقا من الجينز وأطلق النار على الطلبة من بندقية طراز كلاشنكوف. وأضاف «رأيت المسلح وأطلق طلقات في الهواء. لكنه اختفى بعد ذلك. رأيته مرة أخرى عندما اقترب من باب المكتبة»، فيما أشار قائد شرطة القدس أهارون فرانكو الى أنّ منفذ العملية «خبأ السلاح في صندوق كرتون».
وكانت مصادر في الشرطة الإسرائيلية ذكرت أن منفذي العملية اثنان، وأن أحدهما قتل في المدرسة التلمودية، بينما تمكن الثاني من الفرار واللجوء إلى مبنى مجاور قبل أن تقتله الشرطة اثر مطاردة استمرت نصف ساعة. وذكرت مصادر في الشرطة ان المقاوم الثاني كان يحمل حزاما ناسفا الا انه لم يفجره، لكن المتحدث باسم شرطة القدس شمويل بن روبي قال إنّ الحزام ليس سوى صدرية تضم مخازن أخرى للرصاص.
ووصلت نحو 50 سيارة إسعاف إلى المكان لنقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة. وكانت المروحيات تحلق في أجواء المدينة، بينما سيارات الشرطة تجوب المنطقة. وقالت امرأة تسكن أمام المدرسة للإذاعة الإسرائيلية «كان هناك إطلاق نار كثيف وحالة هستيريا»، فيما ذكر شاهد آخر ان «الشرطة ومدنيين عاديين كانوا مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين لنحو عشر دقائق».
وذكر التلفزيون الإسرائيلي أنّ منفذ العملية فلسطيني من حي جبل المكبّر في القدس الشرقية. وقد اقتحمت قوات الاحتلال معززة بأكثر من 30 آلية عسكرية منطقة وادي معالي وسط مدينة بيت لحم، حيث حاصرت منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شحادة، الذي تعتقد أنه على صلة بالعملية، وطالبته عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه. وأشار شهود إلى أنّ الاحتلال قصف المنزل بالقذائف.
وذكرت قناة «المنار» اللبنانية ان «كتائب احرار الجليل ـ مجموعة الشهيد مغنية وشهداء غزة» تبنته، وأكد مسؤول في ادارة التحرير ان «المتحدث باسم المجموعة اتصل بنا هذا المساء لاعلان مسؤوليتها عن الهجوم». وأضاف «يبدو انها مجموعة جديدة. وهذه هي المرة الاولى التي نسمع بها»، ولم يقدم مزيدا من الايضاحات.
وبعد لحظات من العملية، اضطرت أجهزة الأمن الاسرائيلية الى الإعلان عن رفع حالة التأهب لدرجة أعلى في جميع الأنحاء تحسبا لعمليات مماثلة. وقال قائد الشرطة الجنرال دودي كوهين انه «لا يزال بانتظارنا عدد كبير من العمليات». وطالب الجميع بمساعدة الشرطة وإبداء أعلى درجة من اليقظة والحذر إزاء كل ما يمكن أن يثير الشبهة.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الجهد الأساسي ينصب حاليا لمعرفة الجهة التي تقف خلف العملية وما إذا كانت حقا تعلم رمزية هذه المدرسة الدينية في إسرائيل. وذكرت أن مشاورات أولية جرت بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر. ودارت المشاورات أساسا حول ردة الفعل المطلوبة والخطوات الاحترازية الواجب انتهاجها.
وفيما اعلنت السلطة الفلسطينية «إدانتها للعملية»، انطلقت أعيرة النار في الهواء في شوارع مدن غزة ابتهاجا. وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري في بيان ان الهجوم «رد فعل على جرائم الاحتلال والمجزرة ضد المدنيين في غزة». وذكرت كتائب القسام «نبارك العملية وهي رد على ضخامة الاجرام الصهيوني».
وسبق هجوم القدس عملية ناجحة نفذتها المقاومة الفلسطينية عند الحدود مع قطاع غزة قتلت خلالها جنديا اسرائيليا وأصابت 3 آخرين بجروح بعد تفجير آليتهم العسكرية بعبوة ناسفة. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، مسؤوليتها عن تفجير الآلية «جنوبي التجمع الاستيطاني كيسوفيم». وأوضحت انها فجرت شحنة اولى من 10 كيلوغرامات لدى مرور دورية اسرائيلية راجلة ثم شحنة من 50 كيلوغراما لدى مرور آلية عسكرية قرب مكان الانفجار الاول.
وفيما ذكرت سرايا القدس «ان هذه العمليات تأتي في اطار الرد الاولي على جريمة اغتيال القائد يوسف السميري والطفلة اميرة ابو عصر»، تبنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، في وقت لاحق، الهجوم وعرضت شريطا مصورا له.
وقد توغلت قوة اسرائيلية بعد العملية في قطاع دير البلح وجرى تبادل اطلاق نار مع مقاومين فلسطينيين، أعقبه استشهاد المقاوم من سرايا القدس نادر عادل أبو داير (20 عاما) وإصابة آخر بجروح، في غارة جوية في جباليا شمالي القـطاع. وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي مساء استـشهاد اربعة من عناصرها خلال غارة اسرائيلية اعقبت الاعلان عن عملية القدس الغربية.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية خلال النهار ستة صواريخ سقط منها اربعة في سديروت. وأصاب احد الصواريخ منزلا متسببا بأضرار مادية، فيما تسبب صاروخ آخر في اشتعال منزل وإصابة مستوطنين.
وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك تأجيل زيارته الى الولايات المتحدة التي كانت مقررة الاربعاء المقبل بسبب الاوضاع الامنية، وذلك قبيل عملية القدس، بينما أكد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي خلال احتفال مساء امس في تل ابيب «لم نبدأ بعد الحرب ضد ارهابيي حماس الاسبوع الفائت ولم ننته منها مع نهاية عمليتنا الاخيرة».
في موازاة ذلك، اجرى وفدان من حركتي حماس والجهاد مباحثات مع مسؤولين مصريين في العريش تتعلق بمسألة التهدئة مع إسرائيل. وأعلن القيادي في الجهاد خالد البطش عقب انتهاء المحادثات ان الحركة سترد على طلب التهدئة خلال أيام. وقد «باركت» وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس المحادثات مع حماس والجهاد، فيما اجرى المبعوث الاميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش محادثات مع وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط ووزير الاستخبارات عمر سليمان.
إنها الحرب، في واحدة من ابرز محطاتها. انها ارادة المقاومة الفلسطينية التي لا تنكسر، في واحدة من ابرز تجلياتها، وفي واحدة من أجرأ عملياتها، التي ادخلت تعديلا جوهريا ليس فقط على ميزان الدم المسفوح بغزارة في غزة منذ مدة، بل ايضا على موازين القوى العامة للصراع العربي الاسرائيلي، وعلى قدرة المقاتل الفلسطيني على اختراق دولة اسرائيل وتحطيم اهم معاقلها السياسية والايديولوجية، التي طالما أنتجت مجرمي الحروب وغلاة المستوطنين، وحققت ذلك الدمج العنصري بين الديانة اليهودية والحركة الصهيونية.
في قلب القدس المحتلة، وجهت المقاومة الفلسطينية ضربتها الاقوى منذ سنوات الى مدرسة تلمودية اشتهرت منذ تأسيسها بتخريج دفعات متلاحقة من السفاحين المتدينين، فقتلت ثمانية من طلابها وجرحت نحو ,35 ومسحت بعض الحزن عن وجه غزة الجريحة التي فقدت نحو 130 من أبنائها وأطفالها ونسائها خلال الايام القليلة الماضية، وأطلقت العنان لموجة جديدة من عمليات التحدي في العمق الإسرائيلي، ولموجة فرح عارمة انتشرت على امتداد الشارع العربي.
انتظر الفلسطينيون طويلا من دون جدوى. انتظروا موقفا عربيا قويا في القاهرة، لم يبصر النور. انتظروا مجرد «ادانة» من مجلس الامن الدولي وهم يلملمون أشلاء أطفالهم طوال أيام المذبحة المفتوحة في غزة، لم تتحقق. حتى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لم يُغثهم. وفي اللحظة التي تعيش فيها اسرائيل حالة استنفار قل نظيره، ضرب الفلسطينيون عمق الامن الاسرائيلي، ونجح مقاوم في اختراق كل الاجراءات الامنية، والاحترازات العسكرية، وضرب ضربة «الثأر» الذي انتظره الفلسطينيون طويلا، وجاء موجعا.
هي عملية بطولية بكل المقاييس، خاصة الزمانية والمكانية منها. ارتجفت سلطات الأمن الإسرائيلية. أحست ان احد أشد الكوابيس تحقق، فالعملية جرت في القدس في ذروة التحسب، مع اقتراب ذكرى الأربعين لاغتيال الشهيد عماد مغنية، وفي موازاة المحرقة في غزة.
ولم تكد تمضي ساعات معدودة على عملية القدس، حتى قرر مجلس الامن الدولي الانعقاد «لإدانة الجريمة». بقيت غزة لأيام تنزف أطفالها ونساءها وشيوخها ومقاوميها، لكن المجتمع الدولي قرر التحرك مساء امس فورا. الولايات المتحدة (الرئيس جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليسا رايـس)، فرنسا، ألمانيـا، جميعـهم تبنوا «الإدانة».. ومعهم السلطة الفلسطينية.
القدس في المساء، لم تكن وحدها مسرح اليوم الفلسطيني البطولي. سبقتها غزة في النهار، حيث نفذت المقاومة عملية نوعية نجحت خلالها في قتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بجروح عند الحدود مع القطاع، بعدما زرعت عبوة فجرتها في آليتهم، تلتها غارات انتقامية إسرائيلية استشهد خلالها 5 مقاومين.
ووقع هجوم القدس بعيد الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنّ مسلحا فلسطينيا تسلل إلى قاعة الطعام في المدرسة الواقعة في ضاحية «كريات موشيه» التي كانت تعج بنحو 80 شخصاً، حيث أطلق النار في كل الاتجاهات ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، معظمهم في العشرينات من العمر، إلى أن تمكن أحد الطلبة من قتله.
وأوضح الطالب في المدرسة اسحق دادون، الذي قال انه قتل منفذ العملية، إنه كان يرتدي سروالا مرتقا من الجينز وأطلق النار على الطلبة من بندقية طراز كلاشنكوف. وأضاف «رأيت المسلح وأطلق طلقات في الهواء. لكنه اختفى بعد ذلك. رأيته مرة أخرى عندما اقترب من باب المكتبة»، فيما أشار قائد شرطة القدس أهارون فرانكو الى أنّ منفذ العملية «خبأ السلاح في صندوق كرتون».
وكانت مصادر في الشرطة الإسرائيلية ذكرت أن منفذي العملية اثنان، وأن أحدهما قتل في المدرسة التلمودية، بينما تمكن الثاني من الفرار واللجوء إلى مبنى مجاور قبل أن تقتله الشرطة اثر مطاردة استمرت نصف ساعة. وذكرت مصادر في الشرطة ان المقاوم الثاني كان يحمل حزاما ناسفا الا انه لم يفجره، لكن المتحدث باسم شرطة القدس شمويل بن روبي قال إنّ الحزام ليس سوى صدرية تضم مخازن أخرى للرصاص.
ووصلت نحو 50 سيارة إسعاف إلى المكان لنقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة. وكانت المروحيات تحلق في أجواء المدينة، بينما سيارات الشرطة تجوب المنطقة. وقالت امرأة تسكن أمام المدرسة للإذاعة الإسرائيلية «كان هناك إطلاق نار كثيف وحالة هستيريا»، فيما ذكر شاهد آخر ان «الشرطة ومدنيين عاديين كانوا مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين لنحو عشر دقائق».
وذكر التلفزيون الإسرائيلي أنّ منفذ العملية فلسطيني من حي جبل المكبّر في القدس الشرقية. وقد اقتحمت قوات الاحتلال معززة بأكثر من 30 آلية عسكرية منطقة وادي معالي وسط مدينة بيت لحم، حيث حاصرت منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شحادة، الذي تعتقد أنه على صلة بالعملية، وطالبته عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه. وأشار شهود إلى أنّ الاحتلال قصف المنزل بالقذائف.
وذكرت قناة «المنار» اللبنانية ان «كتائب احرار الجليل ـ مجموعة الشهيد مغنية وشهداء غزة» تبنته، وأكد مسؤول في ادارة التحرير ان «المتحدث باسم المجموعة اتصل بنا هذا المساء لاعلان مسؤوليتها عن الهجوم». وأضاف «يبدو انها مجموعة جديدة. وهذه هي المرة الاولى التي نسمع بها»، ولم يقدم مزيدا من الايضاحات.
وبعد لحظات من العملية، اضطرت أجهزة الأمن الاسرائيلية الى الإعلان عن رفع حالة التأهب لدرجة أعلى في جميع الأنحاء تحسبا لعمليات مماثلة. وقال قائد الشرطة الجنرال دودي كوهين انه «لا يزال بانتظارنا عدد كبير من العمليات». وطالب الجميع بمساعدة الشرطة وإبداء أعلى درجة من اليقظة والحذر إزاء كل ما يمكن أن يثير الشبهة.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الجهد الأساسي ينصب حاليا لمعرفة الجهة التي تقف خلف العملية وما إذا كانت حقا تعلم رمزية هذه المدرسة الدينية في إسرائيل. وذكرت أن مشاورات أولية جرت بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الأمن الداخلي آفي ديختر. ودارت المشاورات أساسا حول ردة الفعل المطلوبة والخطوات الاحترازية الواجب انتهاجها.
وفيما اعلنت السلطة الفلسطينية «إدانتها للعملية»، انطلقت أعيرة النار في الهواء في شوارع مدن غزة ابتهاجا. وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري في بيان ان الهجوم «رد فعل على جرائم الاحتلال والمجزرة ضد المدنيين في غزة». وذكرت كتائب القسام «نبارك العملية وهي رد على ضخامة الاجرام الصهيوني».
وسبق هجوم القدس عملية ناجحة نفذتها المقاومة الفلسطينية عند الحدود مع قطاع غزة قتلت خلالها جنديا اسرائيليا وأصابت 3 آخرين بجروح بعد تفجير آليتهم العسكرية بعبوة ناسفة. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، مسؤوليتها عن تفجير الآلية «جنوبي التجمع الاستيطاني كيسوفيم». وأوضحت انها فجرت شحنة اولى من 10 كيلوغرامات لدى مرور دورية اسرائيلية راجلة ثم شحنة من 50 كيلوغراما لدى مرور آلية عسكرية قرب مكان الانفجار الاول.
وفيما ذكرت سرايا القدس «ان هذه العمليات تأتي في اطار الرد الاولي على جريمة اغتيال القائد يوسف السميري والطفلة اميرة ابو عصر»، تبنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، في وقت لاحق، الهجوم وعرضت شريطا مصورا له.
وقد توغلت قوة اسرائيلية بعد العملية في قطاع دير البلح وجرى تبادل اطلاق نار مع مقاومين فلسطينيين، أعقبه استشهاد المقاوم من سرايا القدس نادر عادل أبو داير (20 عاما) وإصابة آخر بجروح، في غارة جوية في جباليا شمالي القـطاع. وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي مساء استـشهاد اربعة من عناصرها خلال غارة اسرائيلية اعقبت الاعلان عن عملية القدس الغربية.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية خلال النهار ستة صواريخ سقط منها اربعة في سديروت. وأصاب احد الصواريخ منزلا متسببا بأضرار مادية، فيما تسبب صاروخ آخر في اشتعال منزل وإصابة مستوطنين.
وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك تأجيل زيارته الى الولايات المتحدة التي كانت مقررة الاربعاء المقبل بسبب الاوضاع الامنية، وذلك قبيل عملية القدس، بينما أكد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي خلال احتفال مساء امس في تل ابيب «لم نبدأ بعد الحرب ضد ارهابيي حماس الاسبوع الفائت ولم ننته منها مع نهاية عمليتنا الاخيرة».
في موازاة ذلك، اجرى وفدان من حركتي حماس والجهاد مباحثات مع مسؤولين مصريين في العريش تتعلق بمسألة التهدئة مع إسرائيل. وأعلن القيادي في الجهاد خالد البطش عقب انتهاء المحادثات ان الحركة سترد على طلب التهدئة خلال أيام. وقد «باركت» وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس المحادثات مع حماس والجهاد، فيما اجرى المبعوث الاميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش محادثات مع وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط ووزير الاستخبارات عمر سليمان.
المقاتل الملثم- مقاوم جديد
- عدد الرسائل : 33
العمر : 35
الدولة :
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
رد: الفلسطينيون ينتقمون والمقاومة تنهض من جديد
النصر للمقاومه الموحده والموت للتحزب الاعمى خادم العدو
لن نركع الا لله- مقاوم جديد
- عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 19/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى